في تصرف دخيل على مجتمعنا وفي تجرد من كل مشاعر الأبوة والإنسانية أقد م أب على رهن ابنته لمسن يكبرها بخمسين عاما لفك دينه البالغ 50 ألف ريال.
وبحسب صحيفة عكاظ فأن الأب اقترض المبلغ من المسن الذي يتعدى عمره السبعين عاما، على أن يعيده في مدة زمنية محددة، وإلا يتم تزويجه ابنته التي لم يتعد عمرها العشرين عاما. وبعد انتهاء المهلة وعجز المدين عن الرد طالبه المسن بتسليمه الرهن وتزويجه الفتاة كزوجة رابعة، ليعقد الأب قران ابنته دون علمها. وفوجئت الفتاة بزواجها، ورغبة العريس في انتقالها معه للإقامة في مدينة تبعد عن مقر أسرتها، الأمر الذي قابلته بالرفض التام، فيما واصل الأب محاولاته معها لإقناعها بالاستسلام حتى لا يكون مصيره السجن. وقالت الفتاة ر.ع: كنت أحلم كأي فتاة ببيت وأسرة وأطفال، ولم أتوقع رهني بهذه الصورة، وفيما لا أجد نفسي مضطرة لقبول مثل هذا الزواج أو الأمر الواقع، يحاول والدي إقناعي والرضوخ حتى لا يكون مصيره السجن، الأمر الذي يجعلني في كابوس دائم». «عكاظ» عرضت الأمر على قاضي محكمة التمييز الشيخ إبراهيم الخضيري، فأكد أن القضاء كفيل بإنصاف الفتاة لأن البكر لا تتزوج حتى تستأذن ولا يصح الزواج دون ذلك. في المقابل بدأت جمعية حقوق الإنسان التحقيق في القضية، وقال عضو الجمعية معتوق الشريف أن هناك عدة تجاوزات فيها، أبرزها عدم الالتزام بالفحص الطبي، وعدم استئذان الفتاة، مبينا أنه ستتم مخاطبة فرع الجمعية في جازان لمتابعة القضية، ومخاطبة الإمارة والمحكمة والشؤون الاجتماعية لدراسة الوضع.